مركز الهدى
“خفايا الميزانية الأسرية” كان عنواناً لمحاضرة ألقاها المستشار المالي والإداري الدكتور ماهر السيف مساء يوم الأربعاء بتاريخ ١٥/٢/١٤٤٠ هـ الموافق ٢٤/١٠/٢٠١٨ م وذلك في مركز الهدى بالقديح، وقد قسم المحاضر حديثه عن خفايا الميزانية إلى عدة نقاط كان أولها: الإيرادات ثم المصروفات حيث ضمنهما في محور واحد كقضية قطبية.. فإذا كانت الإيرادات محدودة والمصروفات غير محدودة تكون المصروفات محدودة بالترشيد وكتابة قائمة المشتريات والمصروفات، لهذا تعتبر إدارة المال أمراً مهماً .. وإن كان الرجل غير متمكن من الأمر فعليه أن يسلم زمام الأمور في هذا الجانب إلى شريكة حياته في حال كانت هي متمكنة وتستطيع إدارة الأمور بشكل أفضل..
مقولة: (الفقراء أصبحوا فقراء ليس بقلة المال ولكن بسبب إدارة المال).
واسترسل المحاضر في حديثه وأضاف خمس نقاط إرشادية يجب اتباعها.. وهي على النحو الآتي:
ــ النقطة الأولى:
في داخل المنزل.. حيث السلوك يتغير بتغير الظروف
ــ النقطة الثانية:
خفايا الميزانية الأسرية .. في كلمة ” ساوم ” .. شرح المحاضر هذه الكلمة حرفاً حرفاً وموجزها الإشارة إلى الوعي ومخاطر نزول وقلة المال..
ــ النقطة الثالثة:
مرتكزات الميزانية.. وهي على النحو الآتي:
أولاً: الكرامة المالية (للبعد عن الدَّين): عبر إدخار 5 آلاف للأمور الضرورية..
ثانياً: الأمن الوظيفي: لا أحد يضمن وظيفته لهذا يجب إدخار رواتب ستة شهور، وسبب اختيار عدد الأشهر ليتمكن في هذه الفترة من البحث عن عمل آخر، وإن كانت زوجته تعمل فالادخار لكلٍّ منهما ثلاثة أشهر..
ثالثاً: كرامة الشيخوخة: وهو الإدخار..
مقولة (تستطيع الآن ولا ترغب لكن سيأتيك يوم ترغب ولا تستطيع)
هذه الركائز تبدأ فيها بالتدرج وعندما تكمل الركيزة الأولى تنتقل للثانية وهكذا.
النقطة الرابعة:
نظام الإدخار..
(وفر ثم اصرف)
وفي سياق حديثه تطرق إلى نظامين يعمل بهما المدخر، الأول: بأن يدخر بما مقداره 1% من راتب الشهر الأول، و 2% من راتب الشهر الثاني، وهكذا حتى يصل الإدخار إلى 12% في الشهر الثاني عشر.
والنظام الآخر هو أن يصرف المدخر في اليوم فقط 100 ريال لاغير، وإن صرف المئة فلا يصرف غيرها.. وإن لم يصرفها كاملة فإنه يضيف الباقي إلى حساب اليوم الثاني..
هذا وقد ختم المحاضر بهذه النصيحة (اجعل المدخرات قطع من ذهب لأن العملة يتغير قوتها مع مرور الزمن..
أفضل وسيلة للإدخار والتي تعتبر الأصعب هو أن يكفيك راتبك لشهرين).
